ينظر المؤرخون لهتلر بأنه شخصية فريدة في التاريخ الألماني حاولت تحسين
الظروف السياسية والاقتصادية للشعب الألماني في فترة حكمه في حين يعتبر مؤرخون
آخرون أن هتلر واحداً من أكثر الشخصيات دموية في التاريخ حيث تسببت سياسته في قتل
ملايين المدنيين والعسكريين.
1.التخطيط:
بعد وفاة الرئيس باول فون وافق مجلس الوزراء الذي يرأسه هتلر على قانون
يهمل سلطة رئيس الدولة و يضعها في يد هتلر ليصبح هتلر القائد الأعلى للقوات
المسلحة وعندما حان الوقت لأداء يمين الولاء التقليدي تم تغيير اليمين ليصبح
يميناً بالولاء الشخصي لهتلر بدلاً من الولاء للدستور ولم يجرؤ أحد على الاعتراض و
بهذا تخلص هتلر من آخر الوسائل الشرعية التي يمكن استبعاده من السلطة قانونياً
2.التنظيم:
بعد الوصول للحكم تحرك أدولف لتحويل ألمانيا الى دكتاتورية يحكمها حزب واحد
وهو الحزب النازي,كما اعتمد هتلرعلى
الارهاب لتحقيق أهدافه حيث ارتدى عشرات الآلاف من الشباب العاطلين القمصان البنية
والاحذية الجلدية الطويلة لقوات العاصفة النازية والتي تسمى بجيش الانقاذ وانتشروا
كشرطيين اضافيين لاخماد بعض معارضي النظام النازي وقتلهم مما أدى تسبب الخوف
الشديد من جيش الانقاذ الى اسكات الألمان الذين لايؤيدون النازيين.
3. التوجيه:
أصدر هتلر عدة مئات من التوجيهات والأوامر للمنظمات النازية كانت تتعلق
بالسياسة العسكرية ومعاملة المدنيين في البلدان المحتلة وكثير منهم دليل مباشر على
ارتكاب جرائم ضد الانسانية مثل أمر هتلر للقتل الرحيم القسري للاشخاص ذوي الاعاقة
وأمر عملية الليل و الضباب –استهداف الناشطين السياسيين المعارضين- لتصفية
المقاومة المدنية في البلدان المحتلة.
4.الرقابة:
بمجرد نجاح هدف هتلر بانها الديمقراطية وتحويل ألمانيا الى دكتاتورية من
حزب واحد شكلت وسائل للرقابة والتي تقوم على حظر الآراء التي تهدد المعتقدات
النازية وتم الغاؤها من كافة وسائل الاعلام كما قامت بحرق أكثر من 25ألف كتاب
متضمنة أعمال لليهود وغيرهم التي اختلفت عن الافكار النازية.
ولعبت الرقابة دور مهم ايضاً بالمدارس ففي الوقت التي تم فيه الغاء بعض
الكتب من المنهج المدرسي على يد المراقبين تمت اضافة نصوص تعلم الطاعة العمياء
للحزب والحب لهتلر والمعاداة للسامية وتدريبات للأطفال ليكونوا مخلصين للحزب
النازي.
رؤية هتلر ورسالته واهدافه:
1. الرؤية (Vision)
كان لهتلر طموح معلن وهو الاستيلاء على ماأسماه المجال الحيوي ويقصد به
السيطرة على مناطق معينة لتأمين الوجود لألمانيا النازية و ضمان رخائها الاقتصادي.
2. الرسالة: (Mission)
رفض الهزيمة
عدم الاستسلام
3. الهدف: (Goal)
احتلال العالم
أداء هتلر:
- قاد هتلر دولته للاستيلاء على كثير من المناطق و الدول حيث كانت
سياسته ذات كفاءة عالية من خلال استغلال جميع الموارد المتاحة و ترسيخها في سبيل
الوصول لهدفه و احتلال العالم لكن الحظ لم يحالفه وبات الجيش الألماني منهزماً,
محطماً أمام البرد القارس لروسيا العظيمة.
- هنالك الكثير من الكتاب و الصحفيين الذين ينتقدون أداء وحكم هتلر
ويصفونه بالفاشل لعدم تحقيقه الفاعلية المخطط لها ولكن بصرف النظر عن وصول
الألمان لأهدافهم النهائية أم لا فهناك شيء مؤكد بأن سياسة هتلر لاحتلال العالم
كانت ذات فاعلية كبيرة في بدايتها فهو حقق مايطمح به معظم رؤساء العالم في يومنا
هذا.
يعد هتلر من أهم القادة بالعالم و أكثرهم اتباعاً حيث كان لأدولف هتلر
أتباع وليس موظفين يخدمون شعبهم و وطنهم,فما يميزه هو ولاء المنظمات والشعب الأعمى
له.
كانت الدولة الألمانية تنظر لهتلر على أنه مساعد و منقذ و مخلص من العناء
اللامحتمل و أخيراً كقائد بعث ليحرر ألمانيا.
كان هتلر قائد ذو خيال واسع بتكريس دول العالم لخدمة دولته وصاحب جرأة
أرعبت العالم الى جانب كونه قوي الشخصية قادر على تحفيز شعبه و جنوده عن طريق
أقواله القوية و المؤثرة التي مازالت متداولة حتى هذا اليوم.
No comments:
Post a Comment