Friday, 10 April 2020

ما هي الأسباب والدوافع للتغيير الإداري؟

أسباب التغيير ودوافعه


لابد من وجود سبب جوهري ملح (دافع) يبرر عملية التغيير ويتوجب على المنظمة تقدير حجم التغيير المطلوب والموارد اللازمة والفترة الزمنية المناسبة لتخطيط التغيير وتطبيقه على أرض الواقع وتقع دوافع التغيير في أربع فئات رئيسية هي:

أولاً: الشعور بعدم الرضا عن الوضع الحالي

 يتولد عدم الرضا عن الاحساس بالفرق بين ماهو كائن وبين ما يجب أن يكون فقد تشعر إدارة المنظمة أو العاملين بعدم الرضا عن السياسات أو الاستراتيجيات أو العمليات أو الأداء في بعض جوانب التنظيم مما يشكل حافزاً للتغيير في النفوس ولايعتبر هذا الحافز كافياً بل يجب أن يرتبط بإرادة ورغبة في التغيير وهنا يأتي دور الإدارة في استثمار هذه الرغبة عن طريق نشر ثقافة التغيير وانه حتمي لابد منه وأن يعي العاملين بأن نتائج التغيير السلبية التي تترتب على البعض افضل بكثير من عدم التغيير الذي قد يكلف المنظمة حياتها وعندئذٍ لن يسلم أحد من الكارثة.

ثانياً: الضغوط الخارجية

يأتي هذا الضغط من العوامل الخارجية او من الأطراف المختلفة فيها وتختلف درجة الضغوط التي تحس فيها المنظمات تبعاً لطبيعة عملها وطبيعة البيئة الخارجية من حولها ونلاحظ ان ثورة الاتصالات والمعلوماتية فرضت نفسها على جميع المنظمات دون استثناء.



ثالثاً: زخم التغيير
المقصود بزخم التغيير هو القوة الدافعة للتغيير في مجالات أخرى وعمليات أخرى في المنظمة غير تلك التي ابتدأت برنامج التغيير وعلى سبيل المثال، المنظمة التي تستخدم الانترنت لأول مرة في دائرة التسويق لابد وأن تواجه صغوطاً من قبل العاملين في الأقسام الأخرى لاستخدامه وباعتبار المنظمة نظام متكامل يتبين مدى الواقعية في الدعوة لنشرثقافة التغيير لدى جميع العاملين في المنظمة وحقيقة التغيير بأنه عملية مستمرة كما أن اقتناع العاملين ببرنامج التغيير يكسبه الزخم ودقة التنفيذ اللازمان لتحقيق كفاءة الإنفاق على ذلك البرنامج وغيره من البرامج المستقبلية ولا يقتصر زخم التغيير على عوامل البيئة الداخلية وإنما يفرض زخم التغيير في عوامل البيئة الخارجية نفسه على المنظمة التي يتوجب عليها ان تكسب التغيير الزخم الذي يتناسب مع ما هو عليه في المنظمات المنافسة والمنظمات الأخرى.

رابعاً: تحمس الإدارة للتغيير

تعتبر الإدارة في المنظمة وكيل تغيير (change Agent) فالمدير المعني هو الذي يستشرف جوانب التغيير ويخطط له ويحدد برامجه ويشرف على تنفيذها ويشجع العاملين على التغيير عند اللقاء معهم وجهاً لوجه.



وفيما يلي أهم الأسباب والمبررات التفصيلية للتغيير والتي تقع ضمن الفئات السابقة ما يلي :
  1. تغيير او تعديل أهداف المنظمة مما يستدعي إدخال تغييرات تنظيمية على انشطتهما وهكيلهما التنظيمي وحجم القوى العاملة فيهما بما يتماشى مع التغيير او التعديل الحاصل.
  2. التطور التكنولوجي إذ إن إدخال التكنولوجيا إلى المنظمة يتطلب إدخال تغييرات تنظيمية في المجاليين المادي والبشري.
  3. تغيير الشكل العام للمنظمة فقد يتطلب الأمر احياناً اندماج المنظمة مع منظمة أخرى أو أن تفتح لها فروعاً لتغطية مناطق جغرافية متعددة مما يستدعي إدخال التغييرات المناسبة
  4. انخفاض الروح المعنوية لدى العاملين في المنظمة وبطء العمل وارتفاع تكلفته وتدني الإنتاجية مما يستدعي إدخال تغييرات تنظيمية من أجل القضاء على هذه المظاهر السلبية
  5. تغيير حاجات المستفيدين ورغباتهم وتوقعاتهم إذ يعد هؤلاء محور اهتمام المنظمة وأساس خدماتها وأن اي تغيّر في حاجاتهم أو الخدمات يجب أن يصاحبه التغيير التنظيمي المناسب.
  6. الفشل في بعض المجالات الوظيفية إذ قد يظهر فيها في بعض الأحيان تدني واضح في الإنتاجية او تراجع في نوعية المخرجات او ارتفاع في تكلفة العمليات وغيرها مما يستدعي إدخال التغييرات التنظيمية اللازمة للقضاء على هذه المظاهر السلبية
  7. زيادة المنافسة بين المنظمات مما يستدعي تغيير واضح في السياسات وأساليب العمل وإجراءاته وطبيعة الخدمات المقدمة إلى المستفيدين وطبيعة القوى العاملة وحجمها والتكنولوجيا المستخدمة وغيرها
  8. تغيير إدارة المنظمة وما يتبعه في كثير من الأحيان من تغييرات في  فلسفة  الإدارة وأسلوب عملها وتغييرات في الهيكل التنظيمي وتحركات في مواقع العاملين وتغييرات في نمط الاتصال وغيرها
  9. تغييرات في البيئة الخارجية للمنظمة مثل التغييرات التي قد تحصل على التشريعات والقوانين الحكومية (تعديل ساعات العمل، تعديل نظام الرواتب، تعديل نظام المشتريات….) مما يستدعي احداث تغييرات ملائمة في المنظمة.
  10. النزعة للتجديد والابتكار سواء على مستوى الأفكار او المنتجات او الخدمات وغيرها مما يشير إلى ضرورة التغيير التنظيمي.






رها السعيد  

لماذا التغيير مهم في الإدارة؟

أهمية التغيير


يعتبر التغيير شديد الأهمية فهو ظاهرة إنسانية تربوية اقتصادية اجتماعية سياسية مركبة تتعدى أهميتها وتتجاوز حدود ما يحققه في الحاضر وتمتد إلى المستقبل.
وتتمثل أهمية التغير من خلال الجوانب التالية:

الجانب الأول: الحفاظ على الحيوية الفاعلة

يعمل التغيير على تجديد الحيوية داخل المؤسسات والمنظمات والدول فالتغيير يؤدي إلى انتعاش الآمال وإلى تحريك الثوابت وإلى سيادة روح من التفاؤل.

الجانب الثاني: تنمية القدرة على الابتكار

التغيير يحتاج دائما إلى جهد للتعامل معه سواء التعامل الإيجابي بالتكيف او التعامل السلبي بالرفض وكلا النوعين من التعامل يتطلب إيجاد وسائل وأدوات وطرق مبتكرة فينمي التغيير القدرة على الابتكار في الأساليب والشكل والمضمون.

الجانب الثالث: إزكاء الرغبة في التطوير والتحسين والارتقاء

يعمل التغيير على تفجير المطالب وازكاء الرغبات وتنمية الدافع والحافز نحو الارتقاء والتقدم وما يستدعيه ذلك من تطوير وتحسين متلازمين في كل المجالات.

الجانب الرابع: التوافق مع متغيرات الحياة

حيث يعمل التغيير على زيادة القدرة على التكيف والتوافق مع متغيرات الحياة ومع مايواجه المؤسسات والشركات والدول والأفراد من ظروف مختلفة ومواقف غير ثابتة.

الجانب الخامس: الوصول إلى درجة أعلى من القوة في الأداء والممارسة

يعمل التغيير على الوصول إلى درجة أفضل من القوة في الأداء التنفيذي والممارسة التشغيلية وذلك من خلال محورين هما:
أولاً: اكتشاف نقاط ومجالات الضعف والثغرات التي أدت إلى انخفاض الأداء.
ثانياً: معرفة مجالات القوة وتأكيدها.



رها السعيد  

هل تعلم ما المقصود بإدارة التغيير؟

مفهوم إدارة التغيير


لقد أصبحت إدارة التغيير من أهم المهام التي تركز عليها المنظمات في الوقت الحالي فقد أدركت غالبية المنظمات ان الاعداد والتخطيط أفضل بكثير من عدم التخطيط اعتماداً على افتراض ان تطور الأعمال يتم من خلال النمو التدريجي ولكي تتم عملية التغيير بفعالية يجب أن تعتمد منذ بدايتها على خطة عمل دقيقة تركز على الوضع الحالي للمنظمة وكيفية الانتقال منه إلى وضع أفضل في المستقبل وهذا يتطلب من المنظمة أن تخطو خارج الإطار المألوف في العمل والتفكير وتحليل كافة العناصر التي تخلق التغيير المطلوب.

تعريف إدارة التغيير:  Change management

إدارة التغير تعني التخطيط للتغيير والبدء فيه ثم تحقيقه والتحكم فيه وفي نهاية العمل على استقرار عمليات التغيير وتثبيتها على مستوى الشركة والأفراد معاً وهي بالتالي عملية التحكم في كيفية اقتراح التغيير وتقييمه وتنفيذه واستيعابه.
 Change management means to plan, initiate, realize, control and final stabilize Chang processes on both corporate and personal level.
It is therefore the process that controls how Change is implemented,
and released
 


وإدارة التغيير تعبّر عن كيفية استخدام أفضل الطرق اقتصادياً وفعاليةً لإحداث التغيير وعلى مراحل حدوثه بقصد بلوغ الأهداف التنظيمية المحددة للاطلاع بالمسؤوليات التي تمليها أبعاد التغيير الفعال ويعد مفهوم إدارة التغيير موضوعاً مثيراً للجدل بين الباحثين والممارسين في مجال الإدارة، ويرجع ذلك لعدة أسباب منها: أنه لا يوجد تعريف محدد لإدارة التغيير كما أن هناك عدة انواع من التغيير.


وفي إدارة التغيير تظهر الحاجة لإيجاد حالة من عدم الرضا عن الوضع الحال ورغبة جادة للانتقال لوضع مستقبلي والاحتكام إلى استراتيجية واضحة لتحقيق الرؤيا
ويعرف أفندي Affendy إدارة التغيير بأنها: الجهاز الذي يحرك الإدارة والمؤسسة لمواجهة الأوضاع الجديدة وإعادة ترتيب الأمور بحيث يمكن الاستفادة من عوامل التغيير الايجابي وتجنب أو تقليل عوامل التغيير السلبي أي أنها تعبر عن كيفية استخدام أفضل الطرائق اقتصاداً وفاعلية لإحداث التغيير لخدمة الأهداف المنشودة.
وترى مؤتمن ان إدارة التغيير هي قيادة الجهد المخطط والمنظم للوصول إلى تحقيق الاهداف المنشودة للتغيير من خلال التوظيف العلمي السليم للموارد البشرية والامكانات المادية والفنية المتاحة للمؤسسة التعليمية.


وإدارة التغيير هي عملية الانتقال من وضع قائم بالفعل إلى وضع مستهدف لتحقيق أهداف محددة في إطار رؤية واضحة مشتركة بين القيادة والعاملين تتم من خلالها عمل تغييرات في نظام معين حيث يتم تنفيذ هذه التغييرات بطريقة يمكن التحكم بها عن طريق اتباع إطار ونموذج محددين ويتم        
إجراء ذلك بأسلوب منظم وبأقل مضايقة او إزعاج.
والتغيير ببساطة هو الانتقال مما نحن فيه الآن إلى ما نريد ان نكون عليه.


ويجب أن نميّز بين مصطلحي التغيّر والتغيير موضحاً بأن:
 التغيّر: يدل على حدوث عملية تلقائية لا إرادية كحركة الطبيعة حيث عرّف في قاموس Merriam-Webster's Dictionary انه الانتقال من حالة إلى أخرى تلقائياً او استبدال شيء بآخر، 
وأما التغيير: فإنه "عملية إرادية مقصودة منظمة ومخطط لها يديرها الإنسان".
أما برامج التغيير: فهي المشاريع والخطط والسياسات والتوجهات المتعلقة بالتغيير التنظيمي كإطلاق موقع إلكتروني جديد للشركة والاستمرار في تقديم خدمات جديدة وإدخال تكنولوجيا المعلومات والتوسع من خلال الشراكة والاستراتيجية او الاندماج والتغيّر في الملكية ودخول منافسين جدد إلى السوق وإعادة الهيكلة.

أما محركات التغيير: فهي القوى التي تدفع التنظيم نحو التغيير وتزيد من رغبته بتنفيذ برامج التغيير وتقسم إلى قوى داخلية واخرى خارجية
أما القوى الداخلية فتتمثل بعدم الرضا عن الوضع الحالي وارتفاع الروح المعنوية للعاملين وفشل المنظمة في تحقيق الاهداف وتحفيز الإدارة العليا للعاملين والاندفاع نحو التغيير.
فيما تتمثل القوى الخارجية بالقوى التنافسية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية والقانونية.
 
*الوجه الأول للتغيير لا للتغيير..
       التغيير.. اقتحام للمجهول
       التغيير.. خروج عن دائرة الاتزان والاستقرار
       التغيير..  مخاطرة غير مأمونة
       التغيير.. قد يحمل في طياته ضحايا
       التغيير.. يحتاج إلى الثقة بالنفس وبالآخرين
       التغيير.. يثير القلق والشك والتخوف من النتيجة
       من يتحمل مسئولية الفشل.. اذا لم ينجح التغيير؟؟

*الوجه الثاني للتغيير أهلاً بالتغيير..
       التغيير.. تحدى لسلبيات الموقف الراهن
       التغيير.. احساس إيجابي بمسؤولية المستقبل
       التغيير.. هو انطلاق من منطقة (الراحة) إلى منطقة (التحدى)
       التغيير.. هو إطلاق للطاقات الخلاقة للعقل البشري
       التغيير.. هو رغبة إيجابية للتحرر من الجمود والنمطية
       التغيير.. هو تعبير إيجابي عن حافز التفوق لدى الإنسان المتفائل




  رها السعيد