كثيراً ما يتبادر لأذهاننا أفكاراً رائعة لمشاريع صغيرة ونشعر بالحماس للبدء بها على الفور ونطمح لتطويرها وتنميتها، ثم يأتينا السؤال الذي يوقف كل ذلك ويحوّل حماسنا الى احباط وطموحاتنا الى مجرد أفكار عابرة. ذاك السؤال هو من أين سنحصل على المال للبدء بهذا المشروع؟؟
لنتعرف سوية على بعض الطرق التي ستحافظ على طموحاتنا وتحقق أحلامنا وتنبي مشاريعنا...
1. مدخرات شخصية
من أسهل الطرق وأفضلها في تمويل المشاريع الصغيرة هي المدخرات الشخصية. العديد من رياديي الأعمال عملوا لفترة معينة كموظفين في بعض الشركات ليتمكنوا من ادخار الأموال لتأسيس مشاريعهم التي يحلمون بها، فضلاً عن فرصة اكتساب الخبرات اللازمة من هذه الشركات قبل البدء بالعمل الشخصي.
تعتبر هذه الطريقة هي الأفضل بين الطرق لأنها تؤمن لصاحب المشروع الحرية الشخصية في التصرف بالأموال كونه ماله الشخصي، كما تعتبر مريحة جداً في حالات فشل المشروع حيث لا يوجد من سيلوم مدير المشروع على الفشل واضاعة المال.
يمكننا ربط هذه الطريقة بطريقة ثانية هي التمويل من أرباح المشروع، حيث يمكن لمؤسس المشروع تدوير هذه الأرباح والاستفادة منها في تطوير المشروع وتنميته.
2. دين من الأهل
اذا لم يتوفر لدى مؤسس المشروع المال الكافي للبدء بمشروعه فالطريقة الأنسب هي الاستدانة من الأهل او الأقارب، حيث سيحصل على المال الذي يحتاجه وفي نفس الوقت لن توضع عليه شروط او قيود ولن يلاحق من قبلهم لتسديد الدين كونهم أهله الذين سيصبرون عليه ويعطوه الكثير من الفرص للسداد.
3. دين من الأصدقاء
في حال عدم توافر المال لدى الأهل فسيضطر مؤسس المشروع ان يلجأ الى الأصدقاء الذين يتمتعون بنفس صفات الأهل من حيث أريحية السداد وعدم وضع الشروط الصعبة، وان وجدت هذه الشروط فحتماً هي أفضل من شروط الطريقة الرابعة.
4. قرض من البنك
ان لم تنفع أي من الطرق الثلاث السابقة فهنا على مؤسس المشروع اللجوء الى المصارف للحصول على قرض. لكن بالمقابل عليه تحمّل الشروط التي ستفرض عليه والتي غالباً ما تكون قاسية على مشروع قيد تأسيس.
وهنا يجب ان ننوه الى قاعدة ادارية مفادها ان القرض يجب ان يكون لتمويل الموجودات الثابتة غير الأساسية او الرأسمالية في المشروع بحيث اذا قام المصرف بحجز او رهن هذه الموجودات المقروضة لا يتأثر او يتضرر المشروع بشكل كبير.
ليس بالضرورة ان يكون القرض من مصرف، بل اليوم بات هناك شركات مالية متخصصة بتمويل المشاريع الصغيرة تدعى مؤسسات التمويل الصغير Business Angels، والتي تقدم القروض بشروط أسهل مراعيةً صغر حجم المشاريع وحداثة نشأتها.
5. الشراكة
ان لم تنجح أي من الطرق السابقة فعلى مؤسس المشروع ان يلجأ الى هذا الحل الأخير والذي نضعه في الأخير بقصد تصنيفه آخر الخيارات التي ننصح باللجوء اليها. وذلك لما في هذه الطريقة من شروط قاسية تؤثر على المشروع ومؤسسه وملكية هذا المؤسس للمشروع. فدخول شريك مع المؤسس قد يمول المشروع بشكل كبير ويحفز هذا الشريك على تقديم مبالغ أكبر من ما لو كان يقدمها على شكل دين، لكن في المقابل سيكون شريكاً متدخلاً بكافة القرارات ومتحكماً بمصير المشروع.
فراس رمو