Saturday, 23 March 2019

حادثة نيوزيلاند درسٌ في إدارة الأزمات

درس في إدارة الأزمات نتعلمه من هذه السيدة التي تقود بلادها بكل حكمة وهي لم تبلغ بعد سن الأربعين.
فقط بخمس خطوات محنّكة وذكية استطاعت رئيسة وزراء نيوزيلاند جاسيندا آرديرن إخراج بلادها من أزمة لو أنها اندلعت لما اكتفت بإحراق نيوزيلاند فقط بل لكانت امتدت لتصبح فوضى عارمة ولطالت دولاً ينعم سكانها بالأمان.

بعيداً عن أي عمل سياسي أو خطاب منمّق، ركزّت جاسيندا على بلدها وحللت الحادثة وقضت عليها قبل أن تكبر وتنقلب لأزمة خارجة عن السيطرة، وهذا ما يتعرض له باستمرار جميع المدراء ورجال الأعمال مهما كبرت أو صغرت أعمالهم وشركاتهم، وهنا فقط يمكننا معرفة من منهم المدير القوي ومن منهم الضعيف.





وبالعودة الى نيوزيلاند وقائدتها التي أثبتت نجاحها في إدارة الأزمات، لنحلل معاً ما قامت به من خطوات إدارية لحل الأزمة:


أولاً:

أول خطوة يجب على القائد الإداري فعلها في حالات الأزمات هي الخروج للعلن والتصريح بشكل واضح وصريح والاعتراف بالأزمة واحتوائها وإن كانت خطته جاهزة فالآن هو الوقت الأنسب للتصريح عنها، وهذا ما فعلته جاسيندا حين نشرت أول تغريدة لها على تويتر وقالت: "نيوزيلاند وطنهم وهم نحن" وبذلك احتوت أول طرف من أطراف الصراع (المسلمون) وكسبت رضاه ووقوفه بصفها ومنعت من حدوث أي مسافة بين المهاجرين والنيوزلنديين، أما الطرف الثاني فقد ألقي القبض عليه وهو يمثل نفسه بالتالي لا داعي للحديث عنه.


ثانياً:

تعاملت مع الحادثة بدافع إنساني ووصفتها بالإرهاب بعيداً عن جميع الآراء والمواقف والاتجاهات الدولية، فبالنسبة لها هذا شأن داخلي وزعزعة للأمن في البلاد. بمعنى إداري على القائد أن يرى المشكلة بنظرة عامة وشاملة وليس بخصوصية وفردية الأطراف المشاركة، فما حدث اليوم بين طرفين قد يحدث غداً بين غيرهما، وما حدث في مكان قد يحدث في آخر، لذلك علينا أن ننظر للأمر بشمولية أكبر.




ثالثاً:

أماتت اسم المجرم وعززت دور الضحية، حيث طالبت وسائل الإعلام كافة بالتركيز على الضحايا وتكريمهم ورواية قصصهم، أما الفاعل فوصفته بالإرهابي والمجرم والمتطرف ولن يذكر اسمه أبداً. وهذا ببساطة هو النظر الى النصف المملوء من الكأس وتجاهل النصف الفارغ.


رابعاً:

بعد امتصاص الصدمة وتهدئة الجو يحين دور الإصلاح، فينظر القائد الإداري الى المشكلة التي سببت بحدوث الأزمة ويحاول حلها. وهذا ما فعلته جاسيندا من خلال إصلاح قوانين حيازة وحمل الأسلحة في البلاد. وهنا يكمن نصف الجهد إدارياً في حل أي أزمة وتجنب تكرارها، أما النصف الثاني فقد كان في الخطوة الأولى.




خامساً:

أما الآن فبالنسبة للقائد الإداري الأزمة قد انتهت وتم حلها وتجنب تكرارها في المستقبل وما بقي سوى المداواة والمواساة لأي جرح خلفته هذه الحادثة. وبالنسبة لجاسيندا فقد تقربت من الضحايا وارتدت الحجاب ولون الحداد وتمت قراءة القرآن في افتتاح جلسة البرلمان الأولى بعد الحادثة كما تضمن خطابها بعض الكلمات العربية بعد أن بدأته بـ "السلام عليكم".
ووعدت بإحضار ذوي الضحايا للجنائز على حساب الحكومة وبالتكفل بتكاليف الدفن وإعادة الجثامين لمن أراد الى بلده الأصلي.



فراس رمو

Sunday, 17 March 2019

الطرق الثلاث الأكثر شيوعاً لكسب المال


أصبح حلم امتلاك ثروة أحد أكثر أحلام الإنسان في العصر الحديث و أبعدها عن التحقيق بالنسبة الى أغلب البشر في الوقت ذاته لأسباب تتعلق بالشخص أكثر من العوامل والظروف الخارجية. ورغم أن أغلبية الناس غير قادرين على تحقيق الحرية المالية، يمكن دائماً لأي شخص صاحب طموح عالي ورغبة قوية يضع هذا الأمر في ذهنه، أن يحققه ويصبح ناجحاً مالياً إذا التزم بمبادئ مُعينة ووضعها في الوقت والجهد المطلوبين

أن يعمل المال من أجلك (كحيازة الأصول والاستثمار)، هو الأسلوب الذي ينهجه الأثرياء وهو طريق الثراء. بينما أن تعمل من أجل المال كالوظيفة أو المهنة مثلاً، هو الأسلوب الأكثر شيوعاً والذي يعتبر المصدر الرئيسي للرزق والقوت، و من الصعب أن يحقق لصاحبه الثراء. لكن إذا كنت ذكياً في اختيار استراتيجيتك في العمل، ستتمكن من كسب المال بقدر أكبر، و تنتقل من مرحلة العمل لأجل المال إلى المرحلة المتقدمة التي تجعل المال فيها يعمل من أجلك

إذا كنت في بداياتك وتبحث عن طرق الحصول على المال من خلال العمل، ستجد فيما يلي ثلاث استراتيجيات للعمل من أجل المال و هي مرتبة تصاعديا تبعاً لأهميتها:


الطريقة الأولى: الوظيفة

الوظيفة هي أكثر الأعمال شيوعاً في المجتمعات، فأنت تعمل لدى شخص آخر تقايض وقتك وجهدك بالراتب، أو بشكل آخر أنت تبني عمل الآخر، هم من يقررون ماذا تعمل، وكيف تعمل، ويحددون قيمة وقتك وما تتقنه. فأصحاب الوظائف يحوّلون مجهود الآخرين إلى نجاحاتهم.
و أفضل شيء تقوم به حالياً إذا كنت موظفاً هو أن لا يكون همك من الوظيفة مجرد المال، إنما اجعل همّك – إضافة إلى المال – تنمية المواهب ومراكمة الخبرات، لتستخدمها في النهاية لصالحك.

الطريقة الثانية: التخصص

التخصص من أجل تحقيق دخل مرتفع من الوظيفة، مثل الدكتور – المحامي – المهندس.. في هذه الحالة تحتاج إلى تعليم عالي أو معرفة تخصصية. وهنا يُدفع لك المال مقابل خدماتك / مهاراتك. المهن المتخصصة تدِرُّ الكثير من المال، لكنها تحتاج إلى الكثير من الوقت والالتزام وتتطلب الكثير من التعلم والتدريب، واستثمار كبير للوقت.

الطريقة الثالثة: مدير نفسك

هي ما يحلم به الكثيرون، أن تكون مدير نفسك هذه هي الطريقة الأكثر تحقيقا للدخل المرتفع والتي تُمكِّن الناس من الوصول إلى حريتهم المالية، فضلاً عن أنّك هنا لا تبني أحلام الآخرين بل تبني حلمك الخاص بك. ومميزات هذه الطريقة أن لديك الفرصة لتستفيد من مجهود الآخرين، وكلما تقدمت أكثر حققت ثروة أكثر، وامتلكت حرية أكبر.



كانت هذه الطرق الثلاث الأكثر شيوعاً لكسب المال، فإما أن تعمل لدى الآخرين، أو أن تكون تخصصياً، أو أن تكون مدير نفسك. ولا شك أن الطريق الأنسب والأفضل هو الذي يدِرُّ عليك أكبر قدر من المال، حيث سيكون بمثابة تمهيد للانتقال من مرحلة العمل من أجل المال، إلى العمل من أجل الحرية المالية (المال يعمل من أجلك)، حينها فقط ستكون عملية بناء ثروتك الخاصة ومراكمة رأس المال مهمة أكثر سهولة وتلقائية وأمان.

وتذكر أن الثراء ليس مشروع قصير الأجل فلا يوجد شخص عادي يتحول إلى شخص ثري ويمتلك الكثير من الثروات في خلال أيام او أشهر. فأكثر الذين تراهم اليوم في قمة الثراء لم يولدوا هناك، بل جاءوا إليها من مكان آخر مختلف تماماً قد تصدمك معرفته، تحديداً من أسفل قاع المعاناة والفقر.




فراس رمو

سبعة أمور قاتلة للنجاح

النجاح لا يحدث صدفة، والفشل ليس خطأ. أي شخص وصل لمكانة عظيمة في الحياة وصلها لأنه قام بأشياء مختلفة عما قام بها الغالبية، ولم تصل الغالبية لمكانة كبيرة لأنهم قاموا بأشياء مماثلة لما يفعله الآخرين. كمجتمع نحن معتادون على تصديق ما نراه، نحن معتادون على تصديق الآراء والقيود المفروضة علينا من الأشخاص المقربون إلينا. لقد حان الوقت لكسر القالب، لقد حان الوقت لتجنّب أكبر قاتلي الأحلام والبدء في تعلم كيفية تحويل أحلامنا الى واقع. إليكم أهم 7 أمور قاتلة للأحلام يجب تجنبها بأي ثمن:



1. الخوف من الفشل:

ربما يكون هذا أكبر قاتلي الأحلام، أولئك الذين لا يقومون باتخاذ فعل ما بسبب الخوف من الفشل يفشلون تلقائياً، لأنهم يعيشون حياة لا يريدون عيشها، حياة أقل من إمكانياتهم، الفشل لا شيء مقارنة مع الشعور بالندم. أقدم على ما تريد، أسوأ ما سيحدث أنك ستتعلم درساً كبيراً وتنمو من التجربة، استمر حتى تحقق هدفك.


2. الخوف من النجاح:

معظم الناس لا يصلون الى المكانة التي يريدونها والتي يعرفون أنهم قادرون على بلوغها بسبب الخوف من أنهم سوف يتم إهمالهم إذا حققوا ذلك، إذا لم يحقق أي شخص من حولك مكانة عالية فقد يكون ذلك لأن هناك خوف من عدم التأقلم مع الناس. يمكن أن يكون النجاح طريقاً يجعلك وحيداً وغالباً ما يجب أن تتحلى بالشجاعة لتحمّل الأحكام والشعور بعدم الإندماج.




3. عدم وجود تفاني في العمل:

إذا لم تكن مستعداً للعمل من أجل حلمك فلن تحققه أبداً. لا شيء جدير بالاهتمام في هذا العالم سيأتي دون جهد كبير. هل أنت على استعداد لبذل جهدك في العمل المطلوب للوصول الى حلمك؟


4. الأعذار

يمكنك الحصول على نتائج أو أخطاء، ولكن لن تتمكن من الحصول على كليهما معاً. يتحمل الناجحون مسؤولية نجاحهم وفشلهم، إذا لم ينجح الأمر اسأل نفسك عن كيفية القيام بذلك بشكل أفضل في المرة القادمة، إذا لم ينجح الأمر فلا تستسلم، اعمل بجد أكبر وجرّب طريقة مختلفة وقم بما يتطلبه الأمر للوصول الى وجهتك.




5. التأثيرات السامة:

العائلة والأصدقاء كلاهما يريدون الخير لك، ولكن في أغلب الأحيان ما يتم فرض قيودهم التي يتصورونها عليك. فقط لأنهم لا يستطيعون فعل ذلك لا يعني أنه لا يمكنك ذلك، لمجرد عدم نجاح أي فرد من العائلة من قبل لا يعني أنه لا يمكنك أن تكون الأول. احترم آراء الجميع ولكن آمن بواحد فقط، رأيك أنت.

6. عدم وجود انضباط:

الانضباط والتماسك هي سمات الناجحون وجميع الرابحين. بين الحين والآخر لا تكون الأمور جيدة بما فيه الكفاية، يجب أن تكرّس نفسك للعمل على أهدافك وأحلامك كل يوم، وجعلها أكثر أهمية من كل تلك الأشياء غير المهم التي تعوقك من تحقيق النجاح.




7. عدم الاستعداد للتعلم والنمو:

كل الأشخاص الناجحين لديهم شيء واحد مشترك، أنهم يتعلمون مدى الحياة. كما قال وارن بافيت ذات مرة: "كلما تعلمت أكثر جنيت المال أكثر". لا تتوقف عن تثقيف نقسك في مجموعة من المجالات وتطوير مهاراتك والتحوّل الى الشخص الذي تعرف أنه يمكنك أن تصبح عليه.


هناك الكثير من قتلة الأحلام، لكن هؤلاء كانوا السبعة الأشهر.
تذكر أن النجاح ليس من قبيل الصدفة، والفشل ليس من قبيل الصدفة.
إذا كنت تريد النجاح فيمكنك الحصول عليه، تعلم واقتدي بأكثر الأشخاص نجاحاً من الذين تتعامل معهم.
تجنب الأشخاص الذين لا تريد أن تكون مثلهم، تجنب القيام بالأشياء التي يقومون بها.



فراس رمو